١٩٦٣/١٢/٦” مؤنس : عيد لايوجد فيه والد الذي يحتفل بعيده..عيد مظلم! “
أبي العزيز
لقد كان عيدي قبل ثلاثه أيام 3/12/63 ولكني لم أعزم سوى ألأقرباء لأن عيد لا يوجد فيه والد الذي يحتفل بعيده ومع أنه كان أجمل أعيادي تقريباً ولكنه عيد مظلم لم يكن بالنسبه لي عيد كباقي أعيادي الجميله التي تحضرها.
أبي العزيز: لقد كنت صغيراً في أول مره وكنت لا أتحمل المصاعب. أما الأن فإني متحملها ولكن إلى متى هل سأبقى كل حياتي صامداً أمامها إن هذه المشكلة صغيرة بالنسبة لبقية المشاكل فلم أرى شيئاً بعد من المشاكل الكبيره فأنا لا أزال صغيراً والمشاكل في أغلب الأحيان تأتي والإنسان قد تعدى سن الطفوله أما أنا فما زلت صغيراً فإلى متى سأتحمل هذه المشكله مشكله عدم وجودك معنا فأنا منذ كان عمري سنتين والمشاكل لا تتركني ليس أنا فقط بل بعض الأولاد غيري مثل أولاد عمو جمال وخاصه نجله فإنها تعرف أين والدها فهي صغيره على تحمل هذا وأولاد عمو حمدي وكثير من المعتقلين اما هم فيجوز أن تمكث هذه المشكله لهم عده شهور أخرى فيروا والدهم أما أنا فلو رأيتك فإن المشاكل ستكون أصابتني وأنا عمري 2 سنة إلى 12 سنة أما هم فستكون المشاكل أصابتهم سنه أو سنتان لأنهم صغار ولم يسجن آبائهم إلا مرة وهي هذه المره أما أنا فمرتين لا ألحق أن اتخلص من عقد وأثر المرة الفائتة إلا وصدمة ثانية تصدمني.
أبي العزيز: لاندري متى ستذهب ماما إلى أريحا فالمستحسن إرسال الرسائل إلى هنا أما امي وجدو فإنهم في اريحا
سلامي إلى الجميع قبلاتي وتحياتي لك.
مؤنس رزاز
الرسالة بخط اليد: