قالوا عن مؤنس في وفاته

·       إبراهيم عبد المجيد : لقد أحزنني خبر وفاة مؤنس الرزاز أحد المتميزين من الكتاب أبناء جيلي ، فقد كان له إسلوب مميز في الرواية كصيغة ولعب الزمن بوضعه زمناً جديداً في الرواية ، وقد لقيته مرتين أثناء زيارتي للأردن .

 

·         إبراهيم العجلوني : عرفتك مذ عرفتك زاهداً بما يتصارع عليه الآخرون، لا تأبه بمنصب، ولا بجاه فارغ، ولا بمال يذل أعناق الرجال، حراً من كل قيد، أبياً على كل استلاب.

 

·         إدوارد الخراط  : كان رحيل مؤنس الرزاز ضربة مفاجئة وموجعة لي، وكنت قد التقيته في عمان لا أذكر متى، كان حضوره شامخاً وقامته مهيبه وقد أطلق لحيته ورحب بهآ ترحيباً صموتاً إذ صح التعبير. أحسست أن تحت هدوئه البادي توتراً مكتوماً ومحتدماً، عيناه فقط تنمان عن هذا ا الإحتدام ٬ ومن الواضح أن اعماله الروائيه تشف عن ثقافته عميقة، وتنم عن معرفه واسعة بتقنيات الرواية وبمقدرته العالية على تطويعها بفرادة خاصة به.

 

·         أسامة شعشاعة  : لو لم يبق في البيت إلا لمعة، أو حتى ، دمعة من عينيها،  لبقي من أحد أهم بيوتات عمان ، ولبقي الشارع الهادئ الموصل له، بأشجاره التي لم يقتلها العابثون من أهم شوارعها . لم أكتب عن مؤنس بعد، والآذن قادراً على ذلك. واذا  حدثكم عن والدته، فلأننا، يا الله، كم ننسى الأمهات.

·         د. أسعد عبد الرحمن: لم تكن رغبتبك في الرحيل هي الأحجية! بل الأحجية كانت في: كيف لمثلك الذي يحب الحياة إلى هذه الدرجة أن يحب الرحيل  الى تلك الدرجة؟!! ومع استغرابي غير المحدود لتصرفاتك ، كم – أيها الصديق – أحببتك!

 

·         إلياس فركوح : بمقدور من يرى أن الموت يشكل موضوعة تستحق التأمل والدراسة في حياة مؤنس أن يجد كذلك أنه يشكل موضوعه مبثوثة في جميع نصوصه وأني أزعم بأن مؤنس لم يكن مذعناً له على الإطلاق برغم توقه الخبيء إليه في ذروة أزماته المتلاحقة. هل بإمكاني القول بأن الموت انتصر في الجولة الأخيرة، وبالتالي انتصر لنفسه ولطبيعته القاطفة؟ ربما يكون هذا هو الأرجح غير أنه جاء مبكراً في حسمه هذه المرة.

 

·         أمجد ناصر : ماذا كان يضيره لو تأخر قليلاً، سبع سنوات كما كان يرغب مؤنس، كي يكمل مشروعه الجديد؟ ماذا لو كان قد تأخر قليلاً.؟  “ماذا يعني وكيف يكون الموت طبيعياً؟!” ولكنه بالتأكيد موت مبكر . بهذه أصاب، فليس هناك ابكر ولا أكثر مراوغة من هذا الوقت الذي اختطفه من بين محبيه

 

·         إنصاف قلعجي : أيّ فراغ مرعب خلّف وراءه وقد كان عملاقاً .. يمضي مؤنس وهو يعتقد بأنه مقطوع من شجرة، وكان يمزحُ ويقول: نحن عشائر الرزايزة، وما كان يدري بأن الوطن كله عشيرته

 

·         بول شاوول : ولأنه لم “يتقلّب” ولم يتأزر بسلطة، ولأنه أخلص، ولأنه مازال يحلم، ولد في تلك الأحلام السيزيفية القاسمية والقصيبة، بدت له الدنيا على ذلك الالتباس العجيب.

 

·         بيار أبي صعب : لم يمت مؤنس الرزاز قتلاً و اغتيالاً، مع أنّ مسدسات هذه الأيام لم تعد تحتاج إلى “كاتم صوت “. لم يمت في السجن، لم يمت مثل تيسير سبول، أو مثل غالب هلسا. حاول أن يتنفس، فلم يجد الهواء الكافي، مات إختناقاً، رحل بخفة تاركاً الأشياء معلّقة، ودفتره مفتوحاً، بصمت هذه المرّة أيضاً ترك لنا وصيّته: هذا الزمن لم يعد يستحق أن نعيشه.

 

·         جابر عصفور : إن فقد مؤنس الرزّاز خسارة فادحة للرواية العربية المعاصرة، فهو أبرز كتّاب الجيل الثاني للرواية الأردنية، وتجاربه الإبداعية أضافت لشكل الرواية العربية وفتحت أفقاً رحباً من الإبداع .

 

·         جمال الغيطاني : كان إنطباعي عن مؤنس في أول مرّة رأيته أننا أمام رجل مبدئي وجدي ومحترم، وذلك خلال لقائي به مرتين أثناء زيارتي للأردن، وقد جعل شعوري اتجاهه أعمق معرفتي سيرة والده.

 

·         حيدر محمود : كان مؤنس واحداً من أهم الرموز الثقافية والعربية، وهو من أهم الروائيين العرب المعاصرين، والخسارة بفقده ليست اردنية فقط ولا هي عربية بل تذهب بعيداً في مداها الإنساني الأوسع.

 

·         د.خالد الكركي : فجعنا بموت مثقف جذري ومبدع كبير ونتذكر في هذه الساعات الصعبة حسه الوطني وحضوره القومي وعطاءه المتميز، ننحني إجلالاً لذكراه. ورحيل مؤنس يحمل في نفوسنا من الأسى والحزن ماهو فاجع، ومؤنس الروائي الكبير والنقابي الكبير والسياسي النزيه والقومي الملتزم بأمته. إنه أحد الذين شكّلو الوجدان الوطني والقومي.