١٩٦٣/٧/٣١ ” مؤنس : اصبحت اكتب لك بنفسي.. كلمات من قلبي..”

إلى أبي العزيز

لقد مر يومان وكأنهم سنتان. كل دقيقة تمر ازداد شوقاً لرؤيتك. لقد كانت مكاتيبي عندما سجنت أول مرة تلقني اياها أمي كانت تقول لي ماذا اكتب. ولكن الآن أصبحت اكتب لك بنفسي من كلماتي، كلمات من قلبي. وربما يوجد في هذه الرسالة أخطاء ولكن ستتحسن كتابتي انشالله .

لقد اشتقت إليك كثراً حتى عمر الذي ظننته لا يفهم شيئاً كان يرى أمي حزينة فيركض إليها قائلاً ماما لا تزعلي. وإنه يسأل عنك دائماً.

أما من ناحيتنا فاطمئن لأن ”  إمي وجدو ” (1) عندنا وحتى إن لم يكونوا عندنا فأنا استطيع القيام بالواجب. وأريد أن اطمئن على سلامتك وكيف أصبح مرضك الآن أرسل سلامي من إمي وجدو وعمر إليك وأرسل قبلاتي وسلامي العظيم إليك ولأصدقائك في الجفر. وأرجو أن تكتب لنا. وإذا كنت تريد شيء إكتب لي.

مؤنس

 الرسالة بخط اليد:

(1)  “إمي ” جدة مؤنس ووالدة لمعه، نور الهدى محاسن.

       “جدو” جد مؤنس ووالد لمعه، صالح بسيسو.